القائمة الرئيسية

الصفحات

آلام القولون العصبي واعراضه وطرق علاجه

 

القولون العصبي أسبابه وعلاجه

القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيج يسمى أيضاً تشنج القولون ويعرف على أنه إضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي, تشمل اعراض القولون العصبي ألم البطن وغازات مع تغير طبيعة البراز من الإسهال أو الإمساك المزمن ولهذا فإن علاج القولون العصبي يتحدد بطبيعة الأعراض. 
القولون العصبي أسبابه وعلاجه والأعراض




أسباب القولون العصبي

للقولون العصبي أسباب عديدة غير واضحة ولكن نلاحظ من خلال التسمية أنه مرتبط بشكل أساسي بالحالة النفسية للشخص والتي تختلف عن شخص أو آخر مما يتضح انه عبارة عن رد فعل للحالة النفسية للشخص والتي تؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي، وظهور عدة أعراض وهذا يؤثر على مدة المرض وتكراره، فقد يستمر المرض عدة سنوات مع فترات من التهيج للأعراض و فترات من الراحة, وعند أكثر المرضى يزول معظم أعراض  القولون العصبي عندما يقل التوتر والضغط النفسي.

من الأسباب الأخرى الأكثر شيوعًا التي تسبب تهيج للقولون إضافة إلى الحالة النفسية هي طبيعة الطعام والشراب الذي يتناوله المريض،
   وتناول الوجبات التي تحتوي على الدهون بكميات كبيرة والبهارات الحارة و الحليب عند الأشخاص الذين لديهم (حساسية الحليب) وتناول بعض البقوليات مثل الفول والحمص والفاصوليا وتناول المشروبات الغازية والكحول.

الأسباب التي تؤدي إلى تهيج القولون

وظهور الاعراض اضطرابات ساعات النوم من حيث عدد الساعات أو النوم المضطرب غير المريح

أعراض القولون العصبي

يصنف القولون العصبي من حيث الأعراض إلى جزئين من الاعراض وهو قولون عصبي يحدث معه إمساك وهو الأكثر حدوثاً والنوع الآخر قولون عصبي يحدث معه إسهال أو حدوث تناوب بين حالتي الإمساك والإسهال. 

ألم البطن من أعراض القولون العصبي
يعاني المريض المصاب بمرض القولون العصبي من آلام متكررة تحدث باستمرار في البطن وتختلف هذه الآلام في شدتها و مدتها كثيراً من شخص لآخر وشعور بعدم إرتياح في البطن ، قد يحدث الم البطن في أي وقت ولكنه أكثر حدوثاً بعد الطعام. 

إنتفاخ البطن و الغازات :يعاني المرضى من إنتفاخ في البطن وتطبله (يشبه الطبل) ووجود غازات البطن بكثرة يؤدي إلى زيادة الألم وحدوث أصوات تشبه القرقرة تسبب له الحرج أحياناً.

الإمساك  يعاني معظم مرضى القولون من الامساك المزمن أو خروج المخاط والذي أيضاً يزيد من حدة ألم البطن و الغازات , ويشعر المريض بحاجة متكررة للذهاب إلى الحمام وبعد الإنتهاء من التغوط لا يشعر براحة كاملة ويشعر بالحاجة للعودة مرة أخرى للحمام.

الإسهال :في حالة قولون عصبي و إسهال يعاني المريض من الإسهال المتكرر وأحياناً من تناوب بين الإسهال والإمساك.

أعراض أخرى خارج الجهاز الهضمي مثل ألم الصدر بسبب إنتفاخ البطن وإنحشار الغازات في القولون وخاصة الزاوية اليسرى والعليا من البطن ( تحت القلب), كما يمكن أن يحدث خفقان في القلب, صداع, تعب عام , تبول متكرر..


علاج القولون العصبي

يتركز علاج القولون العصبي على علاج الأعراض التي يعاني منها المريض, فكما ذكرنا سابقا بأن القولون العصبي هو مرض وظيفي وليس عضوي كما أنه يتكرر بشكل هجمات أو نوبات يفصل بينها فترات من الراحة لذلك لا بدّ من شرح طبيعة المرض والتركيز على أن المرض يمكن السيطرة عليه ولكن لا يوجد دواء شافي بشكل نهائي. 

علاج ألم البطن : تستعمل الأدوية المضادة لتقلص الأمعاء لتخفيف الألم من الأمثلة على هذه الأدوية بسكوبان buscopan, دوسباتالين duspataline (ميبيفيرين), ليبراكس librax (تعرف أكثر على ليبراكس)ويتميز الأخير بوجود مادة مهدئة تساعد على تخفيف التوتر العصبي عند المريض ولكن يجب إستعماله بحذر و لفترة وجيزة بسبب خطر الإعتياد عليه

علاج الامساك : (أسباب الإمساك وعلاجه) ذكرنا سابقاً أن معظم مرضى القولون العصبي يعانون من الإمساك, وينصح المرضى عادة بتناول المزيد من السوائل وتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف و يمكن إضافة الملينات (مثل دواء دلكولاكس أو لاكتولوز)لفترة بسيطة إذا لم تجد الإجراءات السابقة نفعاً

علاج القولون العصبي و الإسهال :يفضل أيضاً اللجوء للأطعمة التي تساعد على وقف الإسهال مثل النشويات عموماً, أو إضافة الأدوية المضادة للإسهال ( كبسولات إموديوم)

علاج الغازات : يمكن أن تخف الغازات تلقائياً من المعالجات السابقة , ولكن أحياناً تكون كثيرة وعموماً لا يوجد دواء خاص لها ولكن تعطى بعض الوصفات المهدئة مثل زيت النعناع أو الكمون أو اليانسون .وهناك بعض الأدوية المساعدة مثل disflatyl أو حبوب الفحم لفترة وجيزة

الرياضة تساعد الرياضة عموما في تحسين أعراض القولون العصبي فهي تساعد في تخفيف الإمساك والغازات كما تساعد في تحسين الحالة النفسية للمريض

تختلف مدة علاج القولون العصبي حسب تكرار الأعراض ففي حال كانت الأعراض متباعدة وخفيفة فقد يكفي تناول الدواء مع ظهور الأعراض فقط أما إذا كانت الأعراض شديدة ومتقاربة فيمكن الإستمرار في العلاج لفترة أطول قد تستمر 1-3 أشهر

تشخيص القولون العصبي

يشخص القولون العصبي ( تشنج الكولون ) من خلال الأعراض والعلامات و الفحص السريري للمريض ولا يحتاج لإجراء الكثير من الفحوصات و التحاليل لتأكيد التشخيص .ولكن قد يضطر الطبيب لإجراء بعض هذه الفحوصات مثل فحص للبراز للتأكد من عدم وجود الدم مثلاً , أو إجراء فحص بالأمواج فوق الصوتية ( إيكو , سونار ) للبطن لنفي أي أمراض أخرى قد تختلط أو تترافق مع المرض

في الحالات الشديدة أو المستعصية أو في حال وجود إحدى علامات الخطورة يتم إجراء منظار للقولون لتأكيد التشخيص و إستبعاد الأمراض الأخرى.
ما هي الحالات التي تستدعي الطبيب لطلب المزيد من الفحوصات ؟ (علامات الخطورة في القولون العصبي)

وجود دم في البراز
المرضى كبار السن
وجود أمراض عائلية مثل سرطان القولون
عدم تحسن الحالة بالعلاج وإستمرارها
نقص الوزن غير المفسر
في حال إختلاط التشخيص مع أمراض أخرى مثل قرحة المعدة (كيف نفرق بين ألم القولون العصبي وقرحة المعدة)